أيُّها المؤمِنون، لا تُوالُوا أهلَ الكتابِ منَ اليهودِ والنَّصارَى، ولا تَبتغوا منْ عندِهمُ النصرَ والنُّصح، ولا تُصافُوهمْ ولا تُوادُّوهم ولا تُسِرُّوا إليهم، فإنَّ بَعضَهمْ أولياءُ بَعضٍ في العَوْنِ والنُّصرَة، فكلُّهمْ أعداءٌ للإسلام، ويدٌ واحدةٌ على المسلِمين، يُريدونَ مضرَّتَكمْ، ويَبغونَ كسرَ شوكتِكم، فكيفَ تُحِبُّونَهمْ وتُوالُونَهم؟
إنَّ مَنْ يَتولاّهم، فيُعينُهمْ ويَنتصرُ لآرائهم، ويَخذُلُ المسلِمين، هوَ في حُكمِهمْ ومِنْ جملتِهم، واللهُ لا يَهدي َمَن والَى الكافِرين، وناصرَ أعداءَه، فظلمَ نفسَهُ والآخَرين.