وإذا قيلَ للمُشرِكين: تعالَوا والتزِموا بما أنزلَ اللهُ مِنْ أحكامٍ في الحلالِ والحرام، وإلى الرسُولِ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلمَ الذي أُنزِلَتْ عليهِ هذهِ الأحكام، لتَقِفوا على حقيقةِ الحال، وتُمَيِّزوا الحرامَ منَ الحلال، أجابوا في عِنادٍ وضَلال: يَكفِينا ما وجَدنا عليهِ آباءَنا وأجدادَنا، ولا نَلتَفِتُ إلى غَيرهم، فمعَهمُ الحقُّ وكفَى!
ولكنْ لماذا يُقلِّدونَ آباءَهمْ هكذا بدونِ تَعَقُّلٍ ولا تَفكير؟ فإذا كانَ الآباءُ جَهَلةً ضالِّينَ مِثلَهم، لا يَفهَمونَ الحقَّ ولا يَعرِفونَ سَبيلَ الاهتداءِ إليه، فكيفَ يَتَّبِعونَهمْ والحالةُ هذهِ؟