ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة... - سورة الأنعام الآية 25

  1. الجزء السابع
  2. سورة الأنعام
  3. الآية: 25

﴿وَمِنۡهُم مَّن يَسۡتَمِعُ إِلَيۡكَۖ وَجَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۚ وَإِن يَرَوۡاْ كُلَّ ءَايَةٖ لَّا يُؤۡمِنُواْ بِهَاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوكَ يُجَٰدِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ الۡأَوَّلِينَ﴾

[الأنعام:25]

تفسير الآية

ومنَ المشرِكينَ مَنْ يأتي إليكَ ويُصغِي إلى قراءَتك، ولكنْ بعَقلٍ غَيرِ وَاعٍ وقَلبٍ عارٍ عنِ الفَهم، فقدْ أنشَأنا على قُلوبِهمْ أغطيةً لئلاّ يَفهموا القُرآن، وفي آذانِهمْ صَمَماً وثِقلاً عنِ السَّماعِ النافِع، وذلكَ لجهلِهمْ بأمرِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ومكانتِه، وبُعدِهمْ عنْ شأنِ الرسالةِ وعظَمتِها. وإذا شاهدوا مُعجِزاتٍ وآياتٍ دالَّةً على صِدقهِ عليهِ الصلاةُ والسلام، لم يؤمِنوا بها، لفَرْطِ عِنادِهمْ وتقليدِهمْ آباءَهمْ جَهلاً وضَلالاً، حتَّى إذا جاؤوا إليكَ وخاصَموكَ وناظَروكَ في الحقّ، قالَ مُجادِلوك، الكافِرونَ برسالةِ اللهِ إليك، في تَكذيبٍ ومُكابَرة: ما هذا الذي جئتَ بهِ وتُحَدِّثُنا منهُ سِوَى أحاديثَ وأقاصيص، وتُرَّهاتٍ وأباطيلَ لا يُعَوَّلُ عليها، مأخوذةٌ مِنْ كتُبِ الأوائل.

وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ

ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين