وهؤلاءِ الكفَّارُ يَنهَونَ النَّاسَ عنِ الاستماعِ إلى رسولِ اللهِ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلَّمَ وأتباعِه، ويَتباعَدونَ عنه، تأكيداً لنَهيهِمْ وإظهاراً لنفورِهمْ منه، وما يُهلِكونَ بهذا الصَّنيعِ سِوَى أنفسِهم، فقدْ باؤوا بآثامِهمْ وآثامِ مَنْ مَنَعوهمْ مِنَ الإيمان، وعادَ وبالُ فِعلِهمْ وضلالِهمْ عَليهم.
وعنِ ابنِ عبّاسٍ رضيَ اللهُ عنهما أنَّها نزَلتْ في أبي طالب، كانَ يَنهَى المشرِكينَ أنْ يُؤذوا محمَّداً صلى الله عليهِ وسلَّم، ويَنأَى عمّا جاءَ به.