ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم... - سورة الأنعام الآية 94

  1. الجزء السابع
  2. سورة الأنعام
  3. الآية: 94

﴿وَلَقَدۡ جِئۡتُمُونَا فُرَٰدَىٰ كَمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَتَرَكۡتُم مَّا خَوَّلۡنَٰكُمۡ وَرَآءَ ظُهُورِكُمۡۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمۡ شُفَعَآءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ أَنَّهُمۡ فِيكُمۡ شُرَكَـٰٓؤُاْۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيۡنَكُمۡ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ﴾

[الأنعام:94]

تفسير الآية

وقدْ جئتُمْ إلى ربِّكمْ للحِسابِ منفَردِين، بدونِ أعوانٍ ولا أوْثان، بلْ وقفتُمْ في المحشَرِ بدونِ لباسٍ ولا نِعال، وتركتُمْ وراءَكمْ ما أعطيناكمْ منَ المالِ والولَدِ والنِّعَم، التي شغلتْكُمْ عنِ الآخِرَة، فلمْ تنفَعْكمْ بشَيءٍ في يومِكمْ هذا، ولم نَجِدْ معكمْ آلهتَكمُ الذينَ كنتُمْ تعبدونَهمْ وتَستَنصِرونَ بهم، وتَزعُمونَ أنَّهمْ شُركاءُ لله في الربوبيَّةِ والعِبادة، وأنَّهمْ سيَشفَعونَ لكمْ عندَ اللهِ لقضاءِ حوائجِكم. لقدِ انقطعَ ما بينَكمْ منْ أسبابٍ ووسائلَ فيما كنتُمْ تَزعُمونَهُ لهم، وذهبَ عنكمْ ما ظننتُمْ مِنْ رَجائهم، وبَطَلتْ أمامَكمْ عقيدتُكمُ الفاسِدَةُ في ذلك.

وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ

ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون