وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته... - سورة الأنعام الآية 115

  1. الجزء الثامن
  2. سورة الأنعام
  3. الآية: 115

﴿وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدۡقٗا وَعَدۡلٗاۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الۡعَلِيمُ﴾

[الأنعام:115]

تفسير الآية

وتمَّ كلامُ ربِّكَ(37) صِدْقاً في كلِّ ما قالَ وقرَّر، وعَدْلاً في كلِّ ما شَرَعَ وحَكَم، فكلُّ ذلكَ حقٌ لا مِرْيَةَ فيه، فلا يأمرُ سُبحانَهُ إلاّ بخَير، ولا يَنهَى إلاّ عنْ شَرّ، ولا رادَّ لقِضائه، ولا مُغيِّرَ لحُكمه، ولا خُلْفَ لوعدِه، ولا أحدَ يَقدِرُ على تَبديلِ شَيءٍ منْ كلماتهِ إلى ما هوَ أفضَل. وهوَ السَّميعُ لِما يَقولُ عِبادهُ في ذلك، العليمُ بأحوالِهمْ وما يُسِرُّونَهُ وما يُعلِنونَه، وما يُصلِحُهم.

(37) قالَ الشوكاني رحمهُ الله: المرادُ بالكلمات: العباراتُ أو متعلَّقاتُها من الوعدِ والوعيد. والمعنى أن الله قد أتمَّ وعدَهُ ووعيده، فظهرَ الحقُّ وانطمسَ الباطل. وقيل: المرادُ بالكلمةِ أو الكلمات: القرآن. (فتح القدير). والذي قالَ إن المرادَ بالكلمةِ القرآن، هو الإمام الطبري. وقالَ البغويُّ رحمَهُ الله: أرادَ بالكلماتِ أمرَهُ ونهيه، ووعدَهُ ووعيده.

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم