يا جَماعةَ الكفّارِ منَ الجِنِّ والإنس، ألم يُبْعَثْ إليكمْ في الحياةِ الدُّنيا رُسُلٌ منَ الإنسِ - والجِنُّ تَبَعٌ لهمْ في هذا البابِ - يُخبِرونَكمْ بآياتي البيِّنة، ويخوِّفونَكمْ - إذا نَكلتُمْ وخالفتُمْ - بأسِي وعَذابي يومَ القيامة؟
قالوا: اعتَرفنا، وشَهِدنا على أنفسِنا بتَبليغِ الرسُل، وإنذارِهمْ إيّانا، وعدمِ إجابتِنا لهم.
وقدْ غَرَّتهمُ الدُّنيا وألهَتْهُمْ بزينتِها وشَهواتِها، فاتَّبعوا الشَّهوات، وخالَفوا الحقَّ مِنْ كلامِ الرسُل، وشَهِدوا على أنفسِهمْ يومَ القيامةِ أنَّهمْ كانوا كافِرينَ في الدُّنيا بالآياتِ والنذُر.