وإنَّ ربَّكَ - أيُّها الرسُولُ - غنيٌّ عنِ العالمينَ وطاعتِهم، بلْ همُ المحتاجونَ إليه. وهوَ الذي يرحمُكمْ بفَضلهِ وكَرمِه، ويُمهِلُكمْ إذا عَصَيتُم، وهوَ إذا شاءَ أهلكَكُمْ إذا خالفتُمْ أمرَه، كما فعلَ بأقوامٍ في القُرونِ الخالية، ويأتي بآخَرينَ مِنْ عبادهِ مكانَكمْ يُطيعونَه، كما أتَى بكمْ وأنتمْ مِنْ نَسْلِ قَومٍ آخَرين.