وهوَ اللهُ الذي خلقَ لكمُ الأنعام، لتركَبوا بعضَها وتَحمِلوا عليها أثقالَكم، كالإبِلِ والخَيلِ، وتَستَفيدوا مِنْ غيرِها كالشِّياه، فتأكلوا لحمَها وتَحلِبوا منها، وتتَّخذوا منْ أصوافِها وأوبارِها لُحُفاً وفُرُشاً. فكلوا ممّا رزقَكمُ اللهُ مِنْ هذهِ الثِّمارِ الطيِّبةِ والنَّعَمِ الحلال، ولا تتَّبِعوا مَكرَ الشَّيطانِ وطرائقَهُ الخادعةِ في تَحليلِ وتَحريمِ ما سخَّرَهُ اللهُ لكم، فهوَ خالقُها وخالقُكم، وهوَ وحدَهُ الذي يَشْرَعُ فيُحِلُّ ويُحَرِّم، والشَّيطانُ عدوٌّ لكم، فلا يسوِّلُ لأوليائهِ إلاّ ما هوَ شرٌّ وفِتنةٌ وما فيهِ ضرَر.