أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا... - سورة الأنعام الآية 157

  1. الجزء الثامن
  2. سورة الأنعام
  3. الآية: 157

﴿أَوۡ تَقُولُواْ لَوۡ أَنَّآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا الۡكِتَٰبُ لَكُنَّآ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمۡۚ فَقَدۡ جَآءَكُم بَيِّنَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞۚ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنۡهَاۗ سَنَجۡزِي الَّذِينَ يَصۡدِفُونَ عَنۡ ءَايَٰتِنَا سُوٓءَ الۡعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصۡدِفُونَ﴾

[الأنعام:157]

تفسير الآية

وقطَعنا العذرَ عنكمْ إذا تحاجَجْتُمْ وقلتُم: إذا نزلَ علينا الكتابُ لنَكوننَّ أهدَى منهمْ إلى الحقّ، وأسرعَ إلى الاستِجابةِ لنداءِ اللهِ منهم، فهذا هوَ القُرآنُ قدْ جاءَكمْ مِنْ عندِ اللهِ بلسانٍ عَربيٍّ مُبين، وفيهِ ما اشتَملتْ عليهِ التوراةُ مِنَ الهِدايةِ والرَّحمَةِ بالنَّاس، وتَبيينِ الأحكام، وذكرِ الحلالِ والحرام.

وليسَ هناك أظلمُ ممَّنْ خالفَ الرسُلَ، وكذَّب بما أوحَى اللهُ إليهم، وأعرضَ عنْ آياتِ اللهِ البيِّنات، فلمْ يَنتَفِعْ بهَدِي الرسالةِ السَّماويَّة، وسنُجازي إعراضَهمْ هذا وتكذيبَهمْ بآياتِ اللهِ بما يناسِبُهُ منَ العَذابِ الشَّديدِ المؤلِم، بسبَبِ إعراضِهمُ المستَمِر، وتَجاوزِهمُ الحقَّ.

أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ

أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون