هلْ يَنتَظِرُ المشرِكونَ - بعدَ تكذيبهمُ الرسُلَ وكفرِهمْ بالآياتِ - إلاّ أنْ تأتيَهم الملائكةُ لقَبضِ أرواحِهمْ أو تَعذيبِهم، أو يَأتيَ ربُّكَ - يومَ القيامةِ - {فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ} [سورة البقرة: 210] للقضاءِ بينَ خلقِه، أو يأتيَ بعضُ أشراطِ السَّاعة، كطلوعِ الشَّمسِ منْ مَغْرِبِها، وعندَما يأتي بعضُ هذهِ الآيات، لا يَنفَعُ إيمانُ امرِئٍ بها لم يَكنْ مؤمِناً مِنْ قبل، أو كانَ مُسلِماً فاسِقاً فلمْ يكسبْ بإيمانهِ الضَّعيفِ عَملاً صالحاً، فلا تُفيدهُ التوبةُ يومَئذ؛ لأنَّ إيمانَ الجميعِ يومَئذٍ يكونُ عنِ اضطِرار.
قلْ للمُشرِكينَ أيُّها النبيّ: انتَظروا إذاً إلى ذلكَ اليومِ الذي لا يَنفَعُ فيهِ إيمانُكم، ونحنُ نَنتَظرُ بكمُ العَذابَ يومَئذ.