وقلْ لهؤلاءِ المشرِكين: هلْ أطلبُ لكمْ في دَعوتي إليكمْ ربًّا سِوَى الله، وهوَ مالِكُ كلِّ شيءٍ ومُدَبِّرُهُ وحافِظُه، فلا أتوكلُّ إلاّ عليه، ولا أدْعو سِواه، ولا أُشرِكُ بعِبادتي لهُ أحَداً.
وما تَعمَلُهُ كلُّ نفسٍ مِنْ شرٍّ يُكْتَبُ عليها، وعاقبتهُ يعودُ عَليها.
ولا تَحمِلُ نفسٌ حَمْلَ أخرَى، لا تَقْدِرُ على أنْ تُلقي مِنْ آثامِها على آخَرِين، ولا تَقْدِرُ على أنْ تخفِّفَ عنْ آخَرينَ بجرِّ آثامِهمْ إليها، بلْ كلُّ نفسٍ مَقرونةٌ بعملِها، مُحاسَبةٌ عليه.
ثمَّ تُبعَثونَ إلى اللهِ يومَ الحِساب، فيُخبِرُكمْ بما عَمِلتُمْ مِنْ خَيرٍ وشَرّ، وما كنتُمْ تَختَلفونَ فيهِ في الحياةِ الدُّنيا مِنْ حقٍّ وباطِل، وما تَرتَّبَ على ذلكَ مِنْ مواقفِكمْ مِنْ رُشدٍ وغَيّ، وهُدًى وضَلال.