فليسَ هناكَ أظلمُ ممَّن تعمَّدَ الكذِبَ على اللهِ ونسَبَ إليهِ ما لم يقُلْه، أو كذَّبَ بما قالَهُ اللهُ في كتُبهِ المُنزَلة، أولئكَ الذينَ يُصيبُهمْ حظُّهمْ ممّا كُتِبَ لهمْ في اللَّوحِ المحفوظِ منَ الأرزاقِ والآجال، معَ ظُلمِهمْ وافتِرائهمْ على الله، حتَّى إذا حانَ أجلُهمْ وجاءَتْهُمُ الملائكةُ لقَبضِ أرواحِهم، قالتْ لهم: أينَ هيَ الآلهةُ التي كنتُمْ تَعبُدونَها وتدَّعونَ نُصرتَها؟ ادْعُوهمْ ليُنقِذوكمْ مِنْ عَذابِ الله!
قالوا: لقدْ ذَهبوا عنّا وغابوا ولا نَدري أينَ هم، ولم نَعُدْ نَرجُو نَفعَهم. واعترَفوا على أنفسِهمْ وأقرُّوا بأنَّهمْ كانوا على ضَلال، وأنَّهمْ عبَدوا مَنْ لا يَستَحِقُّونَ العبادة، وأنَّهمْ لم يَكونوا آلهةً أصلاً.