قالَ اللهُ لهمْ يومَ القيامَة: ادخلوا النارَ معَ أقوامٍ آخَرِينَ منْ أمثالِكمْ مَضَوا مِنَ الجِنِّ والإنس، كلَّما دَخلتْ أمَّةٌ منهمُ النارَ لعنَتْ ودَعَتْ على نَظيرِها في المُعتَقَد، ويلعَنُ القادةُ أتباعَهمْ لأنَّهمْ يَزيدونَهمْ عَذاباً، ويَلعَنُ التابِعونَ مَتبوعِيهمْ لأنَّهمْ كانوا سببَ ضلالِهم وعذابِهم، وهكذا.
حتَّى إذا تلاحَقوا واجتَمَعوا كلُّهم في النَّار، قالتْ آخِرُ أمَّةٍ منهمُ دَخلتِ النار - وهمُ الأتباعُ - لأُولاهُم - وهمُ المتبُوعون، مِن القادةِ والرؤساءِ -: ربَّنا إنَّ هؤلاءِ قدْ دَعَونا إلى الضَّلالِ وصَرَفونا عنِ الهُدَى، فزِدْهمْ ضِعْفَ ما يَستَحِقُّونَ منَ العُقوبةِ بالنَّار.
قالَ اللهُ تَعالَى: إنَّ لكلٍّ منَ الأتباعِ والمتبُوعينَ ضِعْفَ العَذاب، ولكنْ لا تَعلمونَ ما لكلِّ فريقٍ منْ ذلك. أمّا القادةُ فلأنَّهمْ ضَلُّوا وأضَلوا، وأمّا أتباعُهمْ فلأنَّهم كانوا في ضَلالٍ وتَقليد.