ومنْ ظَاهرِ عَداوةِ المنافِقين، أنَّ اللهَ إذا قدَّرَ لكَ نَصراً وغَنيمةً في غَزوة، ساءَهمْ ذلكَ وحَزِنوا؛ لحَسدِهم وعداوتِهم للإسْلام، وإذا قدَّر عليكَ شِدَّةً قالوا: قدْ احتَطنا لذلكَ وأخذنا حَذَرَنا فقَعَدنا عنِ الغَزو، ولولا ذلكَ لأصابَنا ما أصابَهم، ثمَّ يَنصرِفونَ وهمْ مَسرُورونَ بما حلَّ بالمسلِمين!