مِنْ صِفاتِ المؤمِنينَ أنَّهمْ تائبونَ منَ الذُّنوب، صَغيرِها وكبيرِها، حامِدونَ لربِّهمْ على كلِّ حال، صَائمونَ لله، والصَّومُ منْ أفضَلِ الطاعات، فهوَ يُقَلِّصُ منْ شَهواتِ الإنسانِ ويُقَرِّبُهُ إلى الله، راكِعونَ لربِّهمْ ساجِدون، في الصَّلواتِ المفروضَات، والركوعُ والسجودُ منْ أعظَمِ أركانِ الصَّلاة، وفيهما أظهَرُ صُوَرِ العُبوديَّةِ لله، و "أقرَبُ ما يكونُ العَبدُ مِنْ ربِّهِ وهوَ ساجد" كما في صَحيحِ مُسلم.
وهمْ يَنفَعونَ الناسَ ويُرشِدونَهمْ إلى الإيمانِ والطَّاعة، ويُحَذِّرونَهمْ منَ الشِّركِ والمعصِية، ويأتَمِرونَ بأوامرِ الله، فيُحِلُّونَ ما أحلَّ، ويُحَرِّمونَ ما حَرَّم. وبَشِّرِ المؤمنينَ المتَّصفينَ بهذهِ الصِّفاتِ الجليلةِ بكلِّ خَيرٍ وفَلاح.