وأكثرُ المشرِكينَ لا يَتَّبِعونَ في دِينِهمْ حُجَجًا ولو كانتْ واهية، بلْ هيَ ظُنونٌ وأوهامٌ وتَخيُّلاتٌ لا تَستَنِدُ إلى أسَاس، فهمْ يَظنُّونَ أنَّ للهِ شُركاء، ولكنْ لا يَتحقَّقونَ منه. وهكذا مُجادلاتُهمْ ومُحاوراتُهمُ التي يُدافِعونَ بها عنْ آرائهمْ ومُعتَقداتِهم، وإنَّ الظنَّ الفاسِدَ لا يُحَقِّقُ لهمْ شَيئاً مِنَ الحقّ، واللهُ عَليمٌ بأفعالِهمُ السيِّئة، وإعراضِهمْ عنِ الحقِّ المُبين.