وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون... - سورة يونس الآية 37

  1. الجزء الحادي عشر
  2. سورة يونس
  3. الآية: 37

﴿وَمَا كَانَ هَٰذَا الۡقُرۡءَانُ أَن يُفۡتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ الَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ الۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الۡعَٰلَمِينَ﴾

[يونس:37]

تفسير الآية

وما كانَ هذا القُرآنُ العَظيم، بكَمالهِ وجَلالِه، في أخبارِهِ وأحكامِه، وفي إعجازهِ ونِظامِه، وفي منهَجهِ وأسرارِه، أنْ يَكونَ مَكذوبًا على الله، فَرقٌ واضِحٌ بينَهُ وبينَ كلامِ البَشر، ولا يَقدِرُ أحَدٌ على أنْ يأتيَ بمثلِه، أو بسورةٍ مِنْ مثلِه، فلا يَكونُ إلاّ مِنْ عندِ اللهِ سُبحانَه. فهوَ كتابٌ سَماويٌّ يُصَدِّقُ الكُتُبَ السَّماويَّةَ السَّابقة، وحَكَمٌ عليها، فيَذكرُ ما وقعَ فيها مِنْ تَحريفٍ وتَبديل، ويُبيِّنُ الحقائقِ والأحكام، لا يَشُكُّ في القُرآنِ طالِبُ حَقّ، لوضوحهِ وعُلوِّ شأنِه.

وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ

وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين