ولو شاءَ اللهُ أنْ يؤمِنَ النَّاسُ كلُّهمْ، لآمَنوا جميعًا ولم يَتخَلَّفْ منهمْ أحَد، ولكنَّهُ سُبحانَهُ شاءَ أنْ يَترُكَ لهمْ حُرِّيَّةَ الاعتِقادِ والاختِيار، بعدَ أنْ زوَّدَهُمْ بالعَقل، وبيَّنَ لهمْ طريقَ الخَيرِ والشرّ، ليَكونوا مَسؤولينَ عنِ اختيارِهم، أفأنتَ تُجبِرُ الناسَ ليؤمِنوا - أيُّها النبيُّ - ولم يُجْبِرْهمُ اللهُ على ذلك؟ فإنَّ هذا ليسَ لك.