وهوَ الخالِقُ المُبدِع، الذي خَلقَ السَّماواتِ والأرضَ في سِتَّةِ أيَّام، وكانَ عَرْشُهُ على الماء، وأودعَ فيهما ما تَحتاجونَ إليه، وما تَستَدِلُّونَ بهِ على الخَالِق، وأودعَ فيكمُ الاستِعداداتِ والطَّاقاتِ المادِّيةَ والمعنويَّةَ الملائمةَ لِما سَخَّرَهُ لكمْ فيهما، ليَختَبِرَكمْ، ويَنظُرَ في مواقِفِكمْ وأعمالِكم، في الذي تَستَخدِمونَهُ وتَتعامَلونَ به، فيما يَنفَعُ أو فيما يَضُرّ، وهلْ تتَّبِعونَ الحقَّ الذي بيَّنَهُ لكمْ ربُّكم بواسِطَةِ رسُلِه، أمْ تَضِلُّونَ وتَكفُرون؟
ولئنْ قُلتَ لهؤلاءِ المشرِكين: إنَّكمْ ستُبعَثونَ بعدَ مماتِكمْ ليُحاسِبَكمُ اللهُ على أعمالِكم، استَهزَؤوا بكلامِك، وقالوا مُنكِرينَ ذلكَ مُستَبعِدين: إنَّ ما تَقولُهُ خَديعَةٌ وبُطلان، لا واقِعَ لهُ ولا أسَاس.