وإذا أخَّرنا عنهمُ العَذابَ الدُّنيويَّ إلى أجَلٍ مَعدود، لحِكمةٍ يَعلمُها الله، قالوا في جَهلٍ وحُمْق: أيُّ شَيءٍ يَحبِسُ العَذاب، وما الذي يَمنَعُ مَجيئَه؟ يَعنونَ أنَّهُ ليسَ بشَيء.
وإنَّ اليومَ الذي يأتيهمْ - وفيهِ العَذابُ - لا يُرفَعُ عَنهم، ولا يَستَطيعُ أحَدٌ أنْ يَدفَعَهُ عنهم، بلْ سيُحيطُ بهمْ جزاءَ استهزائهمْ وكُفرِهم.
وكانَ في تأخيرِ العَذابِ عنهمْ رحمةٌ منَ اللهِ بهم، فقدْ أسلَموا منْ بعد، ونَفَعَ اللهُ بهم، وفتَحَ بهمْ فُتوحَات...