وهؤلاءِ المشرِكونَ المكذِّبونَ ليسَ لهمْ استِحقاقٌ عندَ اللهِ سِوَى النَّار، لأنَّ همَّهمْ كانَ مَصروفًا إلى الدُّنيا ومَتاعِها، ولم يَحسَبوا للآخِرةِ حِسابًا، فأعمالُهمْ تلكَ كانَ لها وَزنٌ في الدُّنيا وقدْ أخَذوا مُقابِلَها آنَذاك، أمّا في الآخِرَةِ فلا وَزنَ لها، وبطَلَ ثوابُ كلِّ ما عَمِلوه، لأنَّها مِنْ غيرِ إيمانٍ ولا طلَبِ ثوابٍ أُخْرَويّ.