إنَّ أهلَ الكتابِ منَ اليهودِ والنصارَى يَعرفونَ محمَّداً صلى الله عليه وسلم وصِحَّةَ ما جاءَ بهِ كما يَعرِفُ أحدُهمُ ابنَه! وهوَ مَثَلٌ يُضْرَبُ في صحَّةِ الشيءِ والتيقُّنِ منهُ تماماً، فمَعرِفةُ الابنِ هي قمَّةُ المعرِفة؛ وذلكَ لوصفِ الرسولِ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم الدقيقِ في كتبِهم، وصفةِ أمَّته، وما إلى ذلك، ومنها القِبلةُ التي يتوجَّهونَ إليها. لكنَّ فريقاً منهمْ معَ هذا التحقُّقِ والتأكُّدِ في مَعرِفتِه، يَكتمونَ الناسَ ما في كتبِهمْ من ذلك، وهمْ يَعلمونَه.