فالْزَمِ النَّهجَ المُستَقيمَ في الدِّينِ أيُّها الرسُول، منْ غَيرِ إفراطٍ ولا تَفريط، في ثَباتٍ ودَوام، كما أمرَكَ اللهُ بذلك، أنتَ ومَنْ تابَ منَ الشِّركِ معَك، ولا تَتجاوَزوا ما حَدَّهُ اللهُ لكمْ ولا تَنحَرِفوا عنه، فإنَّ مُجاوزةَ الحقِّ والتَّقصيرَ فيهِ طُغيانٌ وظُلم. فمَنْ أحلَّ ما حرَّمَ اللهُ في القُرآنِ فقدْ ظَلم، ومَنْ أشركَ كذلك، أو زَنَى، أو عَقَّ والِدَيه. ولا يَخفَى عليه شَيء، فيُجَازيكم على ما عَمِلتُم، فاتَّقوهُ في المحافظةِ على حُدودِه.