وقامَ يوسُفُ هارِبًا إلى بابِ البيتِ ليَتخلَّصَ منها، وتَبِعَتْهُ هيَ لتَمنعَهُ مِنَ الخُروجِ ويَرجِع، فأمسكَتْ بقَميصِهِ مِنْ خَلفِه، فجَذَبَتْهُ إليها، فقَطَعَتْه، واستمرَّ يوسُفُ هارِبًا، وهي تَتْبَعُهُ لتُعيدَه، فلمّا خرَجا لَقِيا زوجَها العزيزَ عندَ الباب، فهابَتْهُ، وقالتْ في مَكرٍ ودَهاء: ما جَزاءُ مَنْ أرادَ أنْ يَزنيَ بزَوجَتِك؟
وخافَتْ أنْ يَقتُلَهُ، وهيَ تُحِبُّه، فقالت: إلاّ أنْ يَكونَ هذا العِقابُ سِجنًا، أو ضَربًا شَديداً مُوجِعاً.