وإذا مضَى أحَدُ هؤلاءِ المنافِقينَ الكذّابينَ عَمَدَ إلى بَثِّ الفسادِ وزرعِ الشرِّ والإضرارِ بكلِّ ما هوَ حيّ، قاصداً إهلاكَ الأحياءِ وتخريبَ الزُّروعِ والثِّمارِ والبيئةِ ونشرَ الخَرابِ والدَّمار، فلا مبادئَ ساميةٌ عندَه، ولا خوفَ لديهِ منَ الحِساب، حيثُ لا يؤمِنُ به، بلْ شأنهُ الغَدرُ والشرُّ والفَساد، واللهُ يَبْغُضُ الفَسادَ في الأرض، ولا يُحِبُّ مَنِ اتَّصفَ به، ولا تَخفَى عليهِ سَرائرُ النَّاس، فلا تَغُرَّنَّكمُ المظاهرُ والكلِماتُ المعسُولة.