ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن... - سورة الحج الآية 11

  1. الجزء السابع عشر
  2. سورة الحج
  3. الآية: 11

﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعۡبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفٖۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَيۡرٌ اطۡمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ الدُّنۡيَا وَالۡأٓخِرَةَۚ ذَٰلِكَ هُوَ الۡخُسۡرَانُ الۡمُبِينُ﴾

[الحج:11]

تفسير الآية

ومِنَ النَّاسِ مَنْ هوَ مُتَذَبذِب، يَعبدُ اللهَ على شَكٍّ أو طَرَفٍ مِنَ الدِّينِ لا يَثبُتُ عَليه، فإذا استَفادَ مالاً ووَلَدًا في الدِّينِ استَقَرَّ عَليهِ ورَضيَه، وإذا اعتَراهُ مَكروهٌ فيهما تَرَكَهُ ورجَعَ كافِرًا، فضَيَّعَ بذلكَ الدُّنيا والآخِرَة، وتلكَ هيَ الخَسَارَةُ البيِّنَة.

أي أنَّ نَظرَتَهُ إلى الحقِّ كانتْ لمَصلَحَةٍ دنيويَّة، وليسَتْ لقَناعَةٍ ذاتيَّة.

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ

ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين