إنَّ اللهَ يؤيِّدُ عبادَهُ المؤمنينَ فيقوِّي عزائمَهمْ ويَهديهِمْ إلى الحقّ، ويُخرِجُهمْ منْ ظُلماتِ الكُفرِ والشكِّ إلى نورِ الحقِّ المُبين، وإلى ضيائهِ وإشعاعهِ الصافي، الذي يَملأ القلبَ اطمئناناً ويَزيدُهُ ثَباتاً.
أمّا الكافرونَ الذينَ رَكنوا إلى الطاغوتِ ورَضُوا بالضَّلال، فإنَّ الشيطانَ يُزيِّنُ لهمْ ما همْ فيهِ منَ الغَيِّ والضَّلالِ حتَّى يَثْبُتوا عليه، بلْ يَزيدُهمْ غِوايةً واعوِجاجاً، وظَلاماً وهَوًى، وشُروداً وتِيهاً، وشَكًّا وقلَقاً.
وهؤلاءِ مَصيرُهمُ النار، ماكثونَ فيها أبدًا، فهوَ اللائقُ بأصحابِ الظُّلمات، الذين آثَروها على النورِ والحقِّ المُبين، ولا يَستوي الحقُّ والباطِل، كما لا يَستوي أهلُهما، ولا يَستوي كذلكَ مصيرُهما(16).