إنَّ مَثَلَ قُدرةِ اللهِ في خَلْقِ عيسى مِنْ غَيِر أبٍ، هوَ كقُدرتهِ على خَلقِ آدمَ منْ غيرِ أبٍ ولا أمّ، فقدْ خَلقَهُ مِنْ تُراب، وقالَ لهُ كنْ آدمَ، فكان، والذي خَلقَ آدمَ قادرٌ على خَلقِ عيسى بطريقٍ أولَى، فإنْ كانَ هذا لهُ والدة، فذاكَ ليسَ بذي والدةٍ ولا والِد. وقدْ أرادَ اللهُ بهذا أنْ يُظهِرَ قدرتَهُ لخَلْقِه، على غَيرِ مثالٍ سابقٍ في الخلقِ منَ الذَّكرِ والأنثَى.