من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه... - سورة فاطر الآية 10

  1. الجزء الثاني والعشرون
  2. سورة فاطر
  3. الآية: 10

﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الۡعِزَّةَ فَلِلَّهِ الۡعِزَّةُ جَمِيعًاۚ إِلَيۡهِ يَصۡعَدُ الۡكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالۡعَمَلُ الصَّـٰلِحُ يَرۡفَعُهُۥۚ وَالَّذِينَ يَمۡكُرُونَ السَّيِّـَٔاتِ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞۖ وَمَكۡرُ أُوْلَـٰٓئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾

[فاطر:10]

تفسير الآية

مَنْ أرادَ أنْ يَكونَ قَويًّا عَزيزًا، مُهابًا مَنيعًا، فليتَعزَّزْ بطاعَةِ الله، وليَتقَوَّ بالتقَرُّبِ إليهِ والالتِزامِ بأوَامرِه، فإنَّهُ بذلكَ يَحصُلُ لهُ مَقصُودُه، فإنَّ العِزَّةَ كُلَّها لله، فهوَ المالِكُ والمُتصَرِّفُ في شُؤونِ خَلقِه، فيُعِزُّ مَنْ يُطيعُه، ويُذِلُّ مَنْ يُخالِفُه، إنْ عاجِلاً أو آجِلاً.

واللهُ يَقبَلُ منكمُ الكَلامَ الطيِّبَ المُبارَك، وإليهِ سُبحانَهُ يَصعَدُ الذِّكرُ، والتِّلاوَة، والدُّعاء. والعمَلُ الحسَنُ المُوافِقُ للشَّرعِ هوَ الذي يَرفَعُ الكَلامَ الطيِّب، الذي يَدلُّ على الإخْلاص، وعلى مُوافقَةِ ما شرَعَ اللهُ لعِبادِهِ مِنَ القَولِ والعمَل.

والذينَ يَعمَلونَ السيِّئات، أو يُراؤونَ بأعمالِهمْ ليُوهِموا أنَّهمْ في طاعَةِ الله، لهمْ عَذابٌ شَديدٌ مؤلِم، ومَكرُ أولئكَ المُفسِدينَ، المُشرِكينَ أو المُرائين، يَفسُدُ ويَبطُل، ولا يَبقَى لهُ أثَرٌ مِنْ خَير، فهوَ لم يُبْنَ على الشَّرعِ والطَّاعَة، وإنَّما بُنيَ على الهوَى والضَّلال.

مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ

من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور