إنَّ أوَّلَ بيتٍ وُضِعَ لعمومِ الناسِ في الأرضِ لكي يَعبدوا ربَّهم فيه، هوَ البيتُ الحرام، الذي بَناهُ نبيُّ اللهِ إبراهيمُ في مكَّةَ المكرَّمة، وَضعَهُ بأمرٍ منَ الله، فكثُرَ خيرُه، وعَمَّ نَفعُه، وعَظُمَ ثوابُ قاصدِه، وصارَ هُدًى لهم، لأنَّهُ قِبْلَتُهمْ ومُتَعَبَّدُهم.