ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء... - سورة الزمر الآية 21

  1. الجزء الثالث والعشرون
  2. سورة الزمر
  3. الآية: 21

﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءٗ فَسَلَكَهُۥ يَنَٰبِيعَ فِي الۡأَرۡضِ ثُمَّ يُخۡرِجُ بِهِۦ زَرۡعٗا مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهُۥ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَىٰهُ مُصۡفَرّٗا ثُمَّ يَجۡعَلُهُۥ حُطَٰمًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِأُوْلِي الۡأَلۡبَٰبِ﴾

[الزمر:21]

تفسير الآية

ألمْ تَنظُرْ أيُّها الإنسَانُ أنَّ اللهَ أنزلَ المطرَ مِنَ السَّحاب، فصرَفَهُ في العُيونِ والمَجاري الكائنَةِ في الأرض، ثمَّ أخرجَ بهذا الماءِ زَرعًا مُختَلِفًا أنواعُهُ وأصنافُه، وأشكالُهُ وطُعومُه، ومَنافِعُه ورَوائحُه، ثمَّ يَيْبَسُ هذا الزَّرع، فتَراهُ أصفرَ لا رُوحَ فيه، بعدَ أنْ كانَ أخضرَ نَضِرًا، ثمَّ يَجعلُهُ مَهشَّمًا مُتكَسِّرًا؟ إنَّ في ذلكَ تَذكيرًا وعِظَةً لأصحَابِ العُقولِ السَّويَّة، فيَرَونَ في ذلكَ تَمثيلاً لحياةِ الإنسَان، الذي يَنمو صَغيرًا، ثمَّ يَشتَدّ، ثمَّ يَكونُ هَرِمًا، ثمَّ يَموت. وهكذا الدُّنيا إلى زَوال. ثمَّ يَكونُ بَعثٌ وإحيَاء، وحِسَابٌ وجَزاء.

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ

ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب