وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله... - سورة الحديد الآية 10

  1. الجزء السابع والعشرون
  2. سورة الحديد
  3. الآية: 10

﴿وَمَا لَكُمۡ أَلَّا تُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ السَّمَٰوَٰتِ وَالۡأَرۡضِۚ لَا يَسۡتَوِي مِنكُم مَّنۡ أَنفَقَ مِن قَبۡلِ الۡفَتۡحِ وَقَٰتَلَۚ أُوْلَـٰٓئِكَ أَعۡظَمُ دَرَجَةٗ مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَقَٰتَلُواْۚ وَكُلّٗا وَعَدَ اللَّهُ الۡحُسۡنَىٰۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ﴾

[الحديد:10]

تفسير الآية

وما الذي يَصرِفُكمْ عنِ الإنفَاقِ فيما يُقرِّبُكمْ إلى الله، وأنتُمْ ميِّتونَ تارِكونَ أموالَكم، واللهُ يَرِثُ كُلَّ شَيءٍ ممَّا في السَّماواتِ والأرْض، فلا يَبقَى لأحدٍ مالٌ فيهما، فأنفِقوا ولا تَخشَوا فَقرًا، فإنَّ الذي أنفَقتُمْ في سَبيلِهِ هوَ مالِكُ الكونِ كُلِّه، وعندَهُ خَزائنُ السَّماواتِ والأرْض.

لا يَستوي عندَ اللهِ درجَةً مَنْ أنفقَ قَبلَ فَتحِ مكَّةَ وقاتلَ في سَبيلِ اللهِ معَ رسُولِه، فأولئكَ أعلَى درجَةً وأعظَمُ ثَوابًا مِنَ الذينَ أنفَقوا بَعدَ الفَتحِ وجاهَدوا في سَبيلِ الله، وكُلُّ واحدٍ مِنَ الفَريقَينِ وعدَهمُ اللهُ المَثوبةَ الحُسنَى، وهيَ الجنَّة. فالحالُ قَبلَ الفَتحِ كانَ شَديدًا، وبعدَ الفَتحِ ظهرَ الإسلامُ وقَوِيَ. واللهُ مُطَّلعٌ على أعمالِكم، خَبيرٌ بما تُظهِرونَ وما تُسِرُّون، ويُجازي كُلاًّ بما عَمِل.

وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ

وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير