أعلَمناكمْ بذلكَ حتَّى لا تَحزَنوا وتأسَفوا على شَيءٍ فاتَكمْ مِنْ نَعيمِ الدُّنيا، فإنَّهُ لو قُدِّرَ لكمْ أمرٌ لكان، وحتَّى لا تَفرَحوا وتَبطَروا بما أعطَيناكمْ منها، فإنَّما هوَ ممَّا قدَّرَهُ اللهُ لكمْ مِنْ رِزق، فاشكُروهُ على ذلك، ولا تَفخَروا ولا تأشَروا، فإنَّ اللهَ يبَغَضُ المُتَكبِّرَ في نَفسِه، المُفتَخِرَ على غَيرِهِ بمالِهِ وجاهِه.
ذُكِرَ عنِ ابنِ عباسٍ رَضيَ اللهُ عَنهما قَولُه: ليسَ مِنْ أحدٍ إلاّ وهوَ يَحزَنُ ويَفرَح، ولكنَّ المؤمِنَ يَجعَلُ مُصيبتَهُ صَبرًا، وغَنيمتَهُ شُكرًا.