المُختالونَ بالمالِ يبَخَلونَ بالنفقَةِ في سَبيلِ الله، حتَّى يَتجمَّعَ عندَهمُ المالُ أكثَر، فيَزدَادونَ بطَرًا وطُغيانًا، ويَحُضُّونَ النَّاسَ على البُخلِ كذلك، ويَصرِفونَهمْ عنْ فعلِ الخَير، ومَنْ يُعرِضْ عنِ الإنفَاق، فإنَّ اللهَ غَنيٌّ عنْ نفقَتِه، ولا يَضرُّهُ الإعراضُ عنْ شُكرِه، وهوَ مَحمودٌ في ذاتِه، غَنيٌّ عنْ حَمدِ النَّاس.