تفسير القرآن الكريم

اضغط على الآية لقراءة تفسيرها

إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوۡاْ مِنكُمۡ يَوۡمَ الۡتَقَى الۡجَمۡعَانِ إِنَّمَا اسۡتَزَلَّهُمُ الشَّيۡطَٰنُ بِبَعۡضِ مَا كَسَبُواْۖ وَلَقَدۡ عَفَا اللَّهُ عَنۡهُمۡۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٞ (155) يَـٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الۡأَرۡضِ أَوۡ كَانُواْ غُزّٗى لَّوۡ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجۡعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسۡرَةٗ فِي قُلُوبِهِمۡۗ وَاللَّهُ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ (156) وَلَئِن قُتِلۡتُمۡ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوۡ مُتُّمۡ لَمَغۡفِرَةٞ مِّنَ اللَّهِ وَرَحۡمَةٌ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ (157) وَلَئِن مُّتُّمۡ أَوۡ قُتِلۡتُمۡ لَإِلَى اللَّهِ تُحۡشَرُونَ (158) فَبِمَا رَحۡمَةٖ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الۡقَلۡبِ لَانفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَاعۡفُ عَنۡهُمۡ وَاسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِي الۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى اللَّهِۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الۡمُتَوَكِّلِينَ (159) إِن يَنصُرۡكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمۡۖ وَإِن يَخۡذُلۡكُمۡ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّنۢ بَعۡدِهِۦۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ الۡمُؤۡمِنُونَ (160) وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّۚ وَمَن يَغۡلُلۡ يَأۡتِ بِمَا غَلَّ يَوۡمَ الۡقِيَٰمَةِۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ (161) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضۡوَٰنَ اللَّهِ كَمَنۢ بَآءَ بِسَخَطٖ مِّنَ اللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ الۡمَصِيرُ (162) هُمۡ دَرَجَٰتٌ عِندَ اللَّهِۗ وَاللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ (163) لَقَدۡ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ بَعَثَ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ الۡكِتَٰبَ وَالۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ (164) أَوَلَمَّآ أَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةٞ قَدۡ أَصَبۡتُم مِّثۡلَيۡهَا قُلۡتُمۡ أَنَّىٰ هَٰذَاۖ قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنفُسِكُمۡۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ (165) وَمَآ أَصَٰبَكُمۡ يَوۡمَ الۡتَقَى الۡجَمۡعَانِ فَبِإِذۡنِ اللَّهِ وَلِيَعۡلَمَ الۡمُؤۡمِنِينَ (166) وَلِيَعۡلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْۚ وَقِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ قَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادۡفَعُواْۖ قَالُواْ لَوۡ نَعۡلَمُ قِتَالٗا لَّاتَّبَعۡنَٰكُمۡۗ هُمۡ لِلۡكُفۡرِ يَوۡمَئِذٍ أَقۡرَبُ مِنۡهُمۡ لِلۡإِيمَٰنِۚ يَقُولُونَ بِأَفۡوَٰهِهِم مَّا لَيۡسَ فِي قُلُوبِهِمۡۚ وَاللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا يَكۡتُمُونَ (167) الَّذِينَ قَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ وَقَعَدُواْ لَوۡ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُواْۗ قُلۡ فَادۡرَءُواْ عَنۡ أَنفُسِكُمُ الۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ (168) وَلَا تَحۡسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمۡوَٰتَۢاۚ بَلۡ أَحۡيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ يُرۡزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ اللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَيَسۡتَبۡشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمۡ يَلۡحَقُواْ بِهِم مِّنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ (170) ۞يَسۡتَبۡشِرُونَ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ اللَّهِ وَفَضۡلٖ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ الۡمُؤۡمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسۡتَجَابُواْ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَصَابَهُمُ الۡقَرۡحُۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ مِنۡهُمۡ وَاتَّقَوۡاْ أَجۡرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَاخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا اللَّهُ وَنِعۡمَ الۡوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ اللَّهِ وَفَضۡلٖ لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءٞ وَاتَّبَعُواْ رِضۡوَٰنَ اللَّهِۗ وَاللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيۡطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ (175) وَلَا يَحۡزُنكَ الَّذِينَ يُسَٰرِعُونَ فِي الۡكُفۡرِۚ إِنَّهُمۡ لَن يَضُرُّواْ اللَّهَ شَيۡـٔٗاۚ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجۡعَلَ لَهُمۡ حَظّٗا فِي الۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشۡتَرَوُاْ الۡكُفۡرَ بِالۡإِيمَٰنِ لَن يَضُرُّواْ اللَّهَ شَيۡـٔٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ (177) وَلَا يَحۡسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ خَيۡرٞ لِّأَنفُسِهِمۡۚ إِنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ لِيَزۡدَادُوٓاْ إِثۡمٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ (178) مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الۡمُؤۡمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنتُمۡ عَلَيۡهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الۡخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطۡلِعَكُمۡ عَلَى الۡغَيۡبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجۡتَبِي مِن رُّسُلِهِۦ مَن يَشَآءُۖ فَـَٔامِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِۦۚ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمۡ أَجۡرٌ عَظِيمٞ (179) وَلَا يَحۡسَبَنَّ الَّذِينَ يَبۡخَلُونَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ اللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ هُوَ خَيۡرٗا لَّهُمۖ بَلۡ هُوَ شَرّٞ لَّهُمۡۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِۦ يَوۡمَ الۡقِيَٰمَةِۗ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ السَّمَٰوَٰتِ وَالۡأَرۡضِۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ (180) لَّقَدۡ سَمِعَ اللَّهُ قَوۡلَ الَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٞ وَنَحۡنُ أَغۡنِيَآءُۘ سَنَكۡتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتۡلَهُمُ الۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقّٖ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الۡحَرِيقِ (181) ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَأَنَّ اللَّهَ لَيۡسَ بِظَلَّامٖ لِّلۡعَبِيدِ (182) الَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيۡنَآ أَلَّا نُؤۡمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأۡتِيَنَا بِقُرۡبَانٖ تَأۡكُلُهُ النَّارُۗ قُلۡ قَدۡ جَآءَكُمۡ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِي بِالۡبَيِّنَٰتِ وَبِالَّذِي قُلۡتُمۡ فَلِمَ قَتَلۡتُمُوهُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ (183) فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِكَ جَآءُو بِالۡبَيِّنَٰتِ وَالزُّبُرِ وَالۡكِتَٰبِ الۡمُنِيرِ (184)