تفسير القرآن الكريم

اضغط على الآية لقراءة تفسيرها

أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ نَصِيبٞ مِّمَّا كَسَبُواْۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الۡحِسَابِ (202) ۞وَاذۡكُرُواْ اللَّهَ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوۡمَيۡنِ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِۖ لِمَنِ اتَّقَىٰۗ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ (203) وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعۡجِبُكَ قَوۡلُهُۥ فِي الۡحَيَوٰةِ الدُّنۡيَا وَيُشۡهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلۡبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ الۡخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الۡأَرۡضِ لِيُفۡسِدَ فِيهَا وَيُهۡلِكَ الۡحَرۡثَ وَالنَّسۡلَۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الۡفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتۡهُ الۡعِزَّةُ بِالۡإِثۡمِۚ فَحَسۡبُهُۥ جَهَنَّمُۖ وَلَبِئۡسَ الۡمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشۡرِي نَفۡسَهُ ابۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِ اللَّهِۚ وَاللَّهُ رَءُوفُۢ بِالۡعِبَادِ (207) يَـٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ ادۡخُلُواْ فِي السِّلۡمِ كَآفَّةٗ وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ الشَّيۡطَٰنِۚ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ (208) فَإِن زَلَلۡتُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡكُمُ الۡبَيِّنَٰتُ فَاعۡلَمُوٓاْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأۡتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٖ مِّنَ الۡغَمَامِ وَالۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَقُضِيَ الۡأَمۡرُۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرۡجَعُ الۡأُمُورُ (210) سَلۡ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ كَمۡ ءَاتَيۡنَٰهُم مِّنۡ ءَايَةِۭ بَيِّنَةٖۗ وَمَن يُبَدِّلۡ نِعۡمَةَ اللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الۡعِقَابِ (211) زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الۡحَيَوٰةُ الدُّنۡيَا وَيَسۡخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْۘ وَالَّذِينَ اتَّقَوۡاْ فَوۡقَهُمۡ يَوۡمَ الۡقِيَٰمَةِۗ وَاللَّهُ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٖ (212) كَانَ النَّاسُ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّـۧنَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الۡكِتَٰبَ بِالۡحَقِّ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَ النَّاسِ فِيمَا اخۡتَلَفُواْ فِيهِۚ وَمَا اخۡتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ الۡبَيِّنَٰتُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَا اخۡتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الۡحَقِّ بِإِذۡنِهِۦۗ وَاللَّهُ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٍ (213) أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُواْ الۡجَنَّةَ وَلَمَّا يَأۡتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِكُمۖ مَّسَّتۡهُمُ الۡبَأۡسَآءُ وَالضَّرَّآءُ وَزُلۡزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصۡرُ اللَّهِۗ أَلَآ إِنَّ نَصۡرَ اللَّهِ قَرِيبٞ (214) يَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَۖ قُلۡ مَآ أَنفَقۡتُم مِّنۡ خَيۡرٖ فَلِلۡوَٰلِدَيۡنِ وَالۡأَقۡرَبِينَ وَالۡيَتَٰمَىٰ وَالۡمَسَٰكِينِ وَابۡنِ السَّبِيلِۗ وَمَا تَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِۦ عَلِيمٞ (215) كُتِبَ عَلَيۡكُمُ الۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تَكۡرَهُواْ شَيۡـٔٗا وَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّواْ شَيۡـٔٗا وَهُوَ شَرّٞ لَّكُمۡۚ وَاللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ (216) يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ الشَّهۡرِ الۡحَرَامِ قِتَالٖ فِيهِۖ قُلۡ قِتَالٞ فِيهِ كَبِيرٞۚ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفۡرُۢ بِهِۦ وَالۡمَسۡجِدِ الۡحَرَامِ وَإِخۡرَاجُ أَهۡلِهِۦ مِنۡهُ أَكۡبَرُ عِندَ اللَّهِۚ وَالۡفِتۡنَةُ أَكۡبَرُ مِنَ الۡقَتۡلِۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمۡ عَن دِينِكُمۡ إِنِ اسۡتَطَٰعُواْۚ وَمَن يَرۡتَدِدۡ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَيَمُتۡ وَهُوَ كَافِرٞ فَأُوْلَـٰٓئِكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي الدُّنۡيَا وَالۡأٓخِرَةِۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ النَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ (217) إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَـٰٓئِكَ يَرۡجُونَ رَحۡمَتَ اللَّهِۚ وَاللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (218) ۞يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ الۡخَمۡرِ وَالۡمَيۡسِرِۖ قُلۡ فِيهِمَآ إِثۡمٞ كَبِيرٞ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثۡمُهُمَآ أَكۡبَرُ مِن نَّفۡعِهِمَاۗ وَيَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَۖ قُلِ الۡعَفۡوَۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ (219) فِي الدُّنۡيَا وَالۡأٓخِرَةِۗ وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ الۡيَتَٰمَىٰۖ قُلۡ إِصۡلَاحٞ لَّهُمۡ خَيۡرٞۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمۡ فَإِخۡوَٰنُكُمۡۚ وَاللَّهُ يَعۡلَمُ الۡمُفۡسِدَ مِنَ الۡمُصۡلِحِۚ وَلَوۡ شَآءَ اللَّهُ لَأَعۡنَتَكُمۡۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ (220) وَلَا تَنكِحُواْ الۡمُشۡرِكَٰتِ حَتَّىٰ يُؤۡمِنَّۚ وَلَأَمَةٞ مُّؤۡمِنَةٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكَةٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡۗ وَلَا تُنكِحُواْ الۡمُشۡرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤۡمِنُواْۚ وَلَعَبۡدٞ مُّؤۡمِنٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَكُمۡۗ أُوْلَـٰٓئِكَ يَدۡعُونَ إِلَى النَّارِۖ وَاللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَى الۡجَنَّةِ وَالۡمَغۡفِرَةِ بِإِذۡنِهِۦۖ وَيُبَيِّنُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ (221) وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ الۡمَحِيضِۖ قُلۡ هُوَ أَذٗى فَاعۡتَزِلُواْ النِّسَآءَ فِي الۡمَحِيضِ وَلَا تَقۡرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطۡهُرۡنَۖ فَإِذَا تَطَهَّرۡنَ فَأۡتُوهُنَّ مِنۡ حَيۡثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّـٰبِينَ وَيُحِبُّ الۡمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَآؤُكُمۡ حَرۡثٞ لَّكُمۡ فَأۡتُواْ حَرۡثَكُمۡ أَنَّىٰ شِئۡتُمۡۖ وَقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُمۡۚ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُم مُّلَٰقُوهُۗ وَبَشِّرِ الۡمُؤۡمِنِينَ (223) وَلَا تَجۡعَلُواْ اللَّهَ عُرۡضَةٗ لِّأَيۡمَٰنِكُمۡ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصۡلِحُواْ بَيۡنَ النَّاسِۚ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ (224) لَّا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغۡوِ فِيٓ أَيۡمَٰنِكُمۡ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتۡ قُلُوبُكُمۡۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٞ (225) لِّلَّذِينَ يُؤۡلُونَ مِن نِّسَآئِهِمۡ تَرَبُّصُ أَرۡبَعَةِ أَشۡهُرٖۖ فَإِن فَآءُو فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (226) وَإِنۡ عَزَمُواْ الطَّلَٰقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ (227) وَالۡمُطَلَّقَٰتُ يَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَٰثَةَ قُرُوٓءٖۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكۡتُمۡنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِيٓ أَرۡحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤۡمِنَّ بِاللَّهِ وَالۡيَوۡمِ الۡأٓخِرِۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنۡ أَرَادُوٓاْ إِصۡلَٰحٗاۚ وَلَهُنَّ مِثۡلُ الَّذِي عَلَيۡهِنَّ بِالۡمَعۡرُوفِۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيۡهِنَّ دَرَجَةٞۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) الطَّلَٰقُ مَرَّتَانِۖ فَإِمۡسَاكُۢ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ تَسۡرِيحُۢ بِإِحۡسَٰنٖۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمۡ أَن تَأۡخُذُواْ مِمَّآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ شَيۡـًٔا إِلَّآ أَن يَخَافَآ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِۖ فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَا فِيمَا افۡتَدَتۡ بِهِۦۗ تِلۡكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعۡتَدُوهَاۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ الظَّـٰلِمُونَ (229) فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوۡجًا غَيۡرَهُۥۗ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَآ أَن يَتَرَاجَعَآ إِن ظَنَّآ أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِۗ وَتِلۡكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ (230) وَإِذَا طَلَّقۡتُمُ النِّسَآءَ فَبَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمۡسِكُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٖۚ وَلَا تُمۡسِكُوهُنَّ ضِرَارٗا لِّتَعۡتَدُواْۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَقَدۡ ظَلَمَ نَفۡسَهُۥۚ وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ ءَايَٰتِ اللَّهِ هُزُوٗاۚ وَاذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ اللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَمَآ أَنزَلَ عَلَيۡكُم مِّنَ الۡكِتَٰبِ وَالۡحِكۡمَةِ يَعِظُكُم بِهِۦۚ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعۡلَمُوٓاْ أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ (231)